وسَمِعتُ في شعْرٍ مُحدَث حُفَّداً أقدامُها «٣» أي سِراعاً خِفافاً. وفي سورة القُنوت:
وإليك نَسعَى ونحفد «٤»
أي نخفّ في مَرْضاتك. والاحتفاد: السُرعة في كلّ شيء، قال الأعشى:
وُمْحَتفد الوَقْعِ ذو هَبَّةٍ ... أجاد جلاه يد الصيقل
وقول الله- عز وجل-: بَنِينَ وَحَفَدَةً
«٥» يعني البنات [و] هنَّ خَدَم الأبَوَيْن في البيت، ويقال: الحَفَدة: «٦» وعند العَرَب الحَفَدة الخَدَم. والمَحْفِدُ: شَيءٌ يُعلَف فيه، قال:«٧»
وسَقْيي وإطِعامي الشَّعيرَ بمحفد «٨»
(١) وعبارة التهذيب هي: قال الليث: الحفد في الخدمة والعمل: الخفة والسرعة. (٢) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان فالرواية: حفد الولائد حولهن وأُسلِمَتْ ... بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ وبنصب أزمة. (٣) هذا شيء من شطر بيت لم نهتد إلى تمامه ولم نجده في مصادرنا المتيسرة. (٤) وجاء في التهذيب: وروي عن عمر أنه قرأ قنوت الفجر وإليك نسعى ونحفد. (٥) سورة النحل، الآية ٧٢. (٦) كذا في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: الحفد. وجاء في اللسان أيضا. الحفيد ولد الولد. (٧) القائل هو (الأعشى) ، والبيت في ديوانه وتمامه: بناها الغوادي الرضيخ مع الخلا ... وسقيي وإطعامي الشعير بمحفد (٨) ويروى: بمحفد مثل مبرد.