نخر: نخر الحمار بأنفه نَخِيراً أي: مد نفسه في الخياشيم كأنه نغمة خاء «١» مضطربة. ونُخرتا الأنف خرقاه. والمِنْخِر لجميع الأنف، والقياس مِنْخَر بفتحة الخاء، ولكن أراد مِنْخيرٌ، وفي مِنْتِنٌ مِنْتينٌ، قال:
إني زعيمٌ لك أنْ تَزَهَّري ... عن وارم الجبهة ضخم المِنْخِرِ»
ونَخِرَتِ الخَشَبةُ أي: بَلِيَتْ فاستَرْخَت حتى تَفَتَّتَتْ إذا مُسَّتْ، (وكذلك العظم الناخر)«٤» . والنَّخُورُ: الناقة التي لا تدرُّ حتى تدخل إصبعك في أنفها. وقوله تعالى: عِظاماً نَخِرَةً «٥» من نَخِرَ العظمُ أي بَلِيَ ورَمَّ.
(١) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: جاءت. (٢) لم نهتد إلى مظان الرجز ولا إلى القائل. (٣) البيت في اللسان (نهز) وصاحبه (ذو الرمة) (الديوان) ص ٣٩٣. (٤) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب ٧/ ٣٤٦ فقد ورد: وكذلك العظ!! (٥) من قوله تعالى أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً سورة النازعات الآية ١١ (٦) كذا في التهذيب وهو الصواب وقد تصحف في الأصول المخطوطة فصار: الشيء. (٧) زيادة من أصل العين مما نسبه الأزهري في التهذيب إلى (الليث) .