قال أبو داود: رواه هشامُ بن سعد ومحمد بن مطرف، عن زيد،
عن عطاء بن يَسار، عن أبي سعيدٍ الخدري، عن النبي- صلى الله عليه وسلم -، وحديث
أبي خالد أشبعُ.
١٠٢٥ - حدثنا محمد بن عبدِ العزيز بن أبي رِزمةً، أخبرنا الفضلُ بن موسى، عن عبدِ الله بن كَيسانَ، عن عكرمة
عن ابن عباس: أن النبي- صلى الله عليه وسلم -سَمى سجدتي السهو المُرغِمتَيْنِ (١).
= والنسائي (١١٦٣) من طريق عبد العزيز أبي سلمة، أربعتهم عن زيد بن أسلم، به. زاد سيمان وداود في روايتيهما عند مسلم: يسجد سجدتين قبل أن يُسلم. وهو في "مسند أحمد" (١١٦٨٩)، و"صحيح ابن حبان" (٢٦٦٤) و (٢٦٦٧). وسيأتي برقم (١٠٢٦) من طريق مالك بن أنس، و (١٠٢٧) من طريق يعقوب بن عبدالرحمن القاري، كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلاً. والذين وصلوه جماعة ثقات، فلا يضر إرسال من أرسله. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٩: والحديث متصل مسند صحيح، لا يضر تقصير من قصر به في اتصاله، لأن الذين وصلوه حفاظ مقبولة زيادتهم، وبالله التوفيق. وانظر ما سيأتي برقم (١٠٢٩). وقوله: مرغمتي الشيطان: أصل هذا قولهم: أرغم الله أنف فلان، أي: ألصقه بالرغام بفتح الراء، وهو التراب، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره، والمعنى هنا: الباعثتين على إذلال الشيطان. (١) إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن كيسان - وهو المروزي - وقد سبر ابن عدي حديثه عن عكرمة، عن ابن عباس فوجدها غير محفوظة. وأخرجه ابن خزيمة (١٠٦٣)، وابن حبان (٢٦٥٥) و (٢٦٨٩)، والطبراني في "الكبير" (١٢٥٥٠)، وابن عدي في"الكامل" ٤/ ١٥٤٧، والحاكم ١/ ٢٦١ و ٣٢٤ من طريق الفضل بن موسى، بهذا الإسناد. ويغني عنه ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري السالف قبله من قوله- صلى الله عليه وسلم - "وكانت السجدتان مرغمتى الشيطان".