١٥٣٧ - حدَّثنا محمدُ بن المثنى، حدَّثنا معاذُ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي بُردة بن عبد الله
أن أباه حدَثه، أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - كان إذا خَافَ قوماَ، قال:"اللَّهُمَّ إنا نَجعلُكَ في نُحورِهم، ونعوذُ بِكَ مِنْ شُرورِهِمْ"(١).
[٣٦٤ - باب الاستخارة]
١٥٣٨ - حدَّثنا عبدُ الله بنُ مسلمة القعنبي وعبد الرحمن بن مقاتل خالُ القعنبى ومحمد بن عيسى - المعنى واحد - قالوا: حدَّثنا عبد الرحمن بن أبي المَوالي، حدثني محمد بن المنكدر
أنه سمع جابر بن عبدِ الله قال: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يعلِّمنا الاستخارةَ كما يعلِّمنا السُورةَ من القرآن، يقول لنا: "إذا همَّ أحدُكم بالأمر فليَرْكَع ركعتين من غير الفريضة، وليقل: اللَّهُمَّ إني أستخيركَ بعلمكَ، وأستقدرُكَ بقُدرَتكَ، وأسألُكَ من فَضلِك العَظيم، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ،
(١) إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستُوائي، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وأبو بردة: هو ابن أبي موسي عبد الله بن قيس الأشعري. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٥٧٧) و (١٠٣٦٢) من طريق معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٩٧١٩)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٦٥). وقوله: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم". يقال: جعلت فلانا في نحر العدو، أي: قبالته وحذاءه ليقاتل عنك ويحول بينك وبينه، وخص النحر بالذكر، لأن العدو به يستقبل عند المناهضة للقتال، والمعنى: نسألك أن تصد صدورهم، وتدفع شرورهم، وتكفينا أمورهم وتحول بيننا وبينهم.