قال أبو داود: وقد قيل: أبو أُمية مكان أبي رِمثة (١).
[١٩٤ - باب السهو في السجدتين]
١٠٠٨ - حدثنا محمدُ بنُ عبيد، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوبَ، عن محمد عن أبي هريرة، قال: صَلَّى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم -إحدى صلاتي العَشِي: الظهرَ أو العصرَ، قال: فَصَلَّى بنا ركعتينِ، ثم سلم، ثم قام إلى خشبةٍ في مقدم المسجد، فوضع يديه عليها، إحداهما على الأخرى، يُعْرَفُ في وجهه الغَضَبُ، ثم خرج سَرَعانُ الناسِ، وهم يقولون:
قَصُرَتِ الصلاةُ، قَصُرتِ الصلاةُ،- وفي الناسِ أبو بكرٍ وعمر، فهاباه أن يكلماه، فقام رجل كان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -يُسميه ذا اليَديْنِ، فقال: يا رسولَ الله، أنسيتَ أم قَصُرتِ الصلاة؟ قال:"لم أنْسَ ولم تَقصُرِ الصلاة"، قال: بل نسيتَ يا رسول الله، فأقبل رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -على القوم، فقالَ:"أصَدَقَ ذو اليدين؟ " فأومَؤوا: أي: نعم، فرجع رسول الله- صلى الله عليه وسلم - إلى مَقامه، فصلى الركعتينِ الباقيتين، ثم سَلَّم، ثم كبّر وسجد مِثلَ سجوده، أو أطولَ، ثم رَفَعَ وكبَّر، ثم كبّر وسجدَ مثلَ سجوده، أو أطولَ، ثم رفع وكبَّر، قال: فقيل لمحمدٍ: سلَّم في السهو؟ فقال: لم أحفظه
عن أبي هريرة، ولكن نبِّئتُ أن عمران بن حُصين قال: ثم سلم (٢).
(١) قوله: قال أبو داود ... أثبتناه من (هـ) ونسخة بهامش (د). (٢) إسناده صحيح. محمد: هو ابن سيرين، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، ومحمد بن عُبيد: هو ابن حِساب الغُبَري. وأخرجه البخاري (١٢٢٩) و (٦٠٥١) من طريق يزيد بن إبراهيم، ومسلم (٥٧٣) من طريق أيوب السختيانى، والنسائي في "الكبرى" (٥٧٦) و (١١٥٨) من طريق قتادة،=