قال أبو داود: قال الوليدُ في حديثه: قال شعبةُ: فقلت لقتادةَ: أليس قولُ سعيدِ: أنصِتْ للقرآن؟ قال: ذاك إذا جَهَرَ به.
وقال ابن كثير في حديثه: قال: قلتُ لقتادةَ: كأنه كَرِهَه! قال: لو كَرِهَه نَهَى عنه.
٨٢٩ - حدّثنا ابنُ المثنى، حدّثنا ابنُ أبي عَدِّي، عن سعيدِ، عن قَتادةَ، عن زُرارةَ
عن عِمرانَ بن حُصَين: أن نبيّ الله- صلى الله عليه وسلم - صَلّى بهم الظهرَ فلما انفتَلَ قال:"أيكم قَرَأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}! " فقال رجلٌ: أنا، فقال:"قد عَلِمتُ أن بعضَكم خالَجَنِيها"(١).
١٣٨ - باب ما يجزئ الأميَّ والأعجميَّ من القراءَة
٨٣٠ - حدثنا وَهْبُ بن بقيّة، أخبرنا خالدٌ، عن حُميد الأعرج، عن محمد ابن المنكَدِر
عن جابر بن عبد الله، قال: خَرَجَ علينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ونحن نقرأُ
القرآنَ وفينا الأعرابى والعَجَمي، فقال:"اقرَؤوا، فكُل حَسَنٌ، وسيَجيءُ أقوام يُقِيمُونَه كما يقامُ القِدْحُ، يَتَعجلونَه ولا يَتأجّلونَه"(٢).
(١) إسناده صحيح. ابن المثنى: هو محمد بن المثنى أبو موسى البصري الزَّمِن، وابن أبي عَدِي: هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وسعيد: هو ابن أبي عروبة. وأخرجه مسلم (٣٩٨) (٤٩) عن محمد بن المثنى، بهذا الإسناد. وعن أبن أبي شيبة، عن ابن عُليّة، عن سعيد, به. وانظر ما قبله. (٢) إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله الطحان الواسطي، وحميد الأعرج: هو حميد بن قيس المكي الأعرج أبو صفوان القاريء. =