عن أسماء بنتِ يزيد بن السَّكَن الأنصاريةِ: أنها طُلِّقتْ على عهدِ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم-، ولم يكن لِلمُطلَّقةِ عدَّةٌ، فأنزل الله عزَ وجل حين طُلِّقت أسماءُ بالعدَّه للطلاقِ، فكانت أولَ منْ أُنزِلَتْ فيها العِدَّةُ للمطلقاتِ (١).
٣٧ - باب في نسخ ما استُثني بهِ من عدة المطلقات
٢٢٨٢ - حدَّثنا أحمدُ بنُ محمد بن ثابت المروزي، حدثني عليُّ بن حُسين، عن أبيه، عن يزيدَ النحوي، عن عِكرمة
(١) إسناده حسن. إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منها، ومهاجر -وهو ابن أبي مسلم الأنصاري- صدوق حسن الحديث أيضاً. وأخرجه البيهقي في "الكبرى" ٧/ ٤١٤ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: ٢٢٨] من طريق إسماعيل بن عياش، به. وقال ابن كثير في "تفسيره" ١/ ٣٩٦ بعد أن أورده من طريق ابن أبي حاتم: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية: هي من بني عبد الأشهل، وهي ابنة عمة معاذ بن جبل، وكانت من المبايعات، وكانت رسول النساء إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، قتلت تسعة من الروم يوم اليرموك بعمود فُسطاطها. (٢) إسناده حسن. علي بن الحسين -وهو ابن واقد المَروَزي- حسن الحديث. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٦٧٤) والبيهقي ٧/ ٤٢٤ من طريق علي بن الحسين، بهذا الإسناد. وقد سلف الكلام على أنه ليس ثَمة نسخ عند الحديث (٢١٩٥).