وقال أبو هريرة: لأن أُمتِّع بِسَوطٍ في سَبِيلِ الله أحبُّ إليَّ من أن أعتق ولد زِنْيةٍ.
[١٤ - باب في ثواب العتق]
٣٩٦٤ - حدَّثنا عيسى بنُ محمدِ الرمليُّ، حدَّثنا ضمرةُ، عن إبراهيمَ بن أبي عَبْلَةَ عن الغَريفِ ابنِ الدَّيْلمي، قال: أتْيَنا واثلةَ بنَ الأسقعِ، فقلنا له: حدِّثنا حديثاً ليس فيه زيادةٌ ولا نُقصانٌ، فغضب، وقال: إن أحدَكُم ليقرأ ومُصْحَفُه معلَّقٌ في بيتِه، فيزيدُ وينقُص، قلنا: إنما أردنا حديثاً سمعتَه مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلم -، قال: أتينا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ِ في صاحِبٍ لنا أوْجَبَ -يعني النارَ- بالقتلِ، فقال:"أعتِقُوا عنه يُعْتقِ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ منه عُضْواً منه من النَّار"(١).
= بلا ألف -ثم رجعنا إلى حديث الزهري، عن عائشة- لم يكن الحديث على هذا، إنما كان رجل يؤذي رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "أما إنه مع ما به ولد زنى"، وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "هو شر الثلاثة". وسلمة بن الفضل أثبت الناس في ابن إسحاق، ومما يؤيد رواية ابن إسحاق هذه أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قيل لها: هو شر الثلاثة (يعني ولد الزنى) عَابت ذلك، وقالت: ما عليه من وزر أبويه، قال الله: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} أخرجه عنها عبد الرزاق (١٣٨٦٠) و (١٣٨٦١)، والحاكم ٤/ ١٠٠، والبيهقي ١٠/ ٥٨ وإسناده صحيح. وانظر تمام الكلام عليه في "مسند أحمد" (٨٠٩٨). (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الغريف ابن الديلمي، وهو متابع. ضمرة: هو ابن ربيعة الفلسطيني. =