٢٥٠٠ - حدَّثنا سعيدُ بن منصورٍ، حدَّثنا عبدُ الله بن وهب، حدثني أبو هانئ، عن عَمرو بن مالك
عن فَضالةَ بنِ عُبيد، أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال:"كلُّ الميِّت يُختَم على عمله، إلا المُرابِطَ، فإنه ينمو له عملُه إلى يوم القيامة ويُؤمَّن من فَتَّان القبرِ"(١).
١٦ - باب فضل الحَرَس في سبيل الله عز وجل
٢٥٠١ - حدَّثنا أبو توبةَ، حدَّثنا مُعاويةُ -يعني ابنَ سلَّام-، عن زيدٍ -يعني ابنَ سلَّام-، أنه سمع أبا سلّامٍ قال: حدثني السَّلُوليُّ أبو كَبشةَ
وحديث عقبة بن عامر عند ابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢٣٧)، وأبي يعلى (١٧٥٢)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ (٨٩٢) بلفظ: "من صُرع عن دابته في سبيل الله فهو شهيد". وإسناده صحيح. قوله: "مَن فَصل في سبيل الله" قال في"النهاية": أي: خرج من منزله وبلده. قلنا: ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ} [البقرة: ٢٤٩]. وقوله: "وقصه فرسُه" من الوقْص: وهو كسر العُنُق. وقوله: "هامَّة" واحدة الهوامِّ، وهي الحيّات وكُلُّ ذي سمٍّ يقتل سمُّه، فأما ما يسم ولا يقتل، فهو السامَّة كالعقرب والزنبور. وقوله: "حتفٍ"، أي: هلاكٍ. (١) إسناده صحيح. أبو هانئ: هو حُميد بن هانئ الخَولاني. وهو في"سنن سعيد بن منصور" (٢٤١٤). وأخرجه الترمذي (١٧١٥) من طريق حيوة بن شُريح، عن أبي هانئ الخولاني، به. وقال: حديث حسن صحيح. وهو في "مسند أحمد" (٢٣٩٥١)، و"صحيح ابن حبان" (٤٦٢٤)، و"شرح مشكل الآثار" (٢٣١٦). الفتان بفتح الفاء وتشديد التاء للمبالغة من الفتنة، ولفظ الترمذي وأحمد: ويأمن فتنة القبر.