٤١٠١ - حدَّثنا محمدُ بنُ عُبَيد، حدَّثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن ابن خُثَيم، عن صفته بنتِ شيبة
عن أمِّ سلمة، قالت: لما نزلت {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}[الأحزاب: ٥٩]، خرجَ نِسَاءُ الأنصارِ كأن على رؤوسِهِنَّ الغِرْبانَ مِنَ الأكْسِيَة (١).
٣٣ - باب في قوله:{وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور: ٣١]
٤١٠٢ - حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا. وحدَّثنا سليمانُ بنُ داودَ المهريُّ وابنُ السرْح وأحمدُ بنُ سعيد الهمدانيُّ، قالوا: أخبرنا ابنُ وهبٍ، أخبرني قرَّةُ ابنُ عبد الرحمن المعَافِرِيُّ، عن ابنِ شهاب، عن عُروة بنِ الزُّبيرِ
= وقوله: فاتخذنه خُمُراً قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ٣٢ بتحققنا في تفسير قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ} [النور: ٣١]: وهي جمع خِمار، وهو ما تغطي به المرأة رأسها، والمعنى: وليلقين مقانعهن على جيوبهن ليسترن بذلك شعورهن وقرطهن وأعناقهن. وقال اِلطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢٠: وليلقين خُمُرَهُن وهي جمع خمار {عَلَى جُيُوبِهِنَّ} ليسترن بذلك شعورهن وأعناقهن وقرطهن. وقال ابن كثير: والخمر جمع خِمار، وهو ما يُختمر به، أي: يغطى به الرأس، وهي التي يسميها الناس المقانع. قال سعيد بن جبير: {وَلْيَضْرِبْنَ}:وليشددن {بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} يعني على النحر والصدر، فلا يُرى منه شيء. (١) إسناده قوي. ابن خثيم -وهو عبد الله بن عثمان- لا بأس به. ابن ثور: هو محمد بن ثور الصنعاني، ومحمد بن عُبيد: هو ابن حِساب الغُبَري. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٦/ ٤٨ - ٤٩ من طريق الزنجي مسلم بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به مطولاً. وانظر ما قبله.