١٩٠١ - حدَّثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بنِ عُروة (ح)
وحدَّثنا ابن السَّرْحِ، حدَّثنا ابن وهب، عن مالكٍ، عن هشامِ بن عُروة، عن أبيه، أنه قال:
قلتُ: لعائشةَ زوجِ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - وأنا يومئذ حديثُ السنِّ: أرأيتِ
قولَ الله عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}[البقرة: ١٥٨] فما أرى على أحدٍ شيئاً أن لا يطَّوَّفَ بهما، قالت عائشة: كلا، لو كان كما تقولُ كانت (فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما) إنما أُنزِلت هذه الآيةُ في الأنصارِ، كانوا يُهِلُّونَ لمناةَ، وكانت مَناةُ حَذْوَ قُدَيدٍ، وكانوا يتحَرَّجُون أن يَطوَّفُوا بين - الصفا والمروةِ، فلمَّا جاء الإسلامُ سألوا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأنزلَ الله تعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}(١).
= وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٨٨٧) عن عمرو بن علي الفلَّاس، عن يحيي ابن سعيد القطان، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٥٣٩١). (١) إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، وابن السَّرح: هو أحمد بن عمرو الأموي، وابن وهب: هو عبد الله القرشي. وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٣٧٣، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٧٩٠) و (٤٤٩٥). وأخرجه مسلم (١٢٧٧)، وابن ماجه (٢٩٨٦) من طريقين عن هشام بن عروة، به. وأخرجه البخاري (١٦٤٣) مطولاً، و (٤٨٦١)، ومسلم (١٢٧٧)، والترمذي (٣٢٠٣)، والنسائى في "الكبرى" (٣٩٤٦) و (٣٩٤٧) من طريق ابن شهاب الزهري، عن عروة، به. =