قرأ بفاتحة الكتاب وسَكَتَ سراً، فإن لم يَسكُتْ اقرأ بها قبلَه ومَعَه وبعدَه، لا تَترُكْها على حالٍ.
١٣٦ - باب مَن رأى القراءة إذا لم يجهر (١)
٨٢٦ - حدثنا القَعنبيُّ، عن مالك، عن ابن شِهَاب، عن ابن أُكَيمة الليثي
عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -انصرفَ من صلاةٍ جَهَرَ فيها بالقراءَة
فقال:"هل قرأ معي أحد منكم آنِفاً؟ " قال رجل: نعم يا رسول الله.
قال:"إنّي أقولُ: مالي أُنازَعُ القرآنَ؟ ".
قال: فانتهى الناسُ عن القراءَة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جَهَرَ فيه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالقراءةِ من الصلواتِ حين سمعوا ذلك من رسول الله- صلى الله عليه وسلم - (٢).
قال أبو داود: روى حديثَ ابنِ أُكيمةَ هذا مَعمر ويونُس وأُسامةُ ابن زيدٍ عن الزهْري على معنى مالكٍ.
٨٢٧ - حدثنا مُسدد وأحمدُ بن محمد المَروَزيُّ ومحمدُ بن أحمد بن أبي خلف وعبد الله بن محمد الزهري وابنُ السرح، قالوا: حدثنا سفيانُ، عن الزهْري، سمعتُ ابنَ أُكَيمة يحدّث سعيدَ بن المسيّب قال:
(١) هذا التبويب ليس فى (د) و (هـ). وسيتكرر بهذا الاسم في الباب الذي يليه. (٢) إسناده صحيح. القعنبى: هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وابن أُكيمة: اسمه عُمارة، وقيل: عَمّار، وقيل: عَمْرو، وقيل: عامر. وهو في "موطا مالك" ١/ ٨٦، ومن طريقه أخرجه الترمذي (٣١٢)، والنسائي فى "الكبرى" (٩٩٣). وهو من هذا الطريق في "مسند أحمد" (٨٠٠٧)، و "صحيح ابن حبان" (١٨٤٩). وأخرجه ابن ماجه (٨٤٩) من طريق عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، به. وانظر ما بعده.