عن أُمِّ المؤمنين عائشةَ، أنها قالت: ما رأيتُ أحَداً كان اْشْبَهَ سَمْتاً وهَدْياً ودَلأً -وقال الحسن: حديثاً وكلاماً، ولم يذكر الحسنُ السمتَ والهدْيَ والدَّلَّ- برسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- مِن فاطمةَ، كانت إذا دَخَلَتْ عليه قام إليها، فأخذ بيدها، وقبَّلَهَا، وأجلسَها في مجلسه، وكان إذا دَخَلَ عليها قامَتْ إليه فاخذتْ بيدِه فقبَّلَتْه، وأجلسَتْه في مَجْلِسها (١).
١٥٦ - باب في قُبْلَةِ الرجل وَلَدَهُ
٥٢١٨ - حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا سفيانُ، عن الزهْرىِّ، عن أبي سلمة
عن أبي هريرة: أن الأقرعَ بنَ حابِس أبْصَرَ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو يقبل حَسناً (٢)، فقال: إن لي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ، ما فعلْتُ هذا بواحدٍ منهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ"(٣).
(١) إسناده صحيح.: الحسن بن علىّ: هو ابن محمَّد الهُذَلىُّ الخَلاّل الحُلْوانيُّ، وابن بشار: هو محمَّد العَبدي، وعثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي، وإسرائيل: هو ابن يونس السَّبيعي. وأخرجه الترمذي (٤٢١٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨٣١١) عن محمَّد بن بشار، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩١٩٣) من طريق عثمان بن عمر، و (٩١٩٢) من طريق النضر بن شُميل، كلاهما عن إسرائيل، به. وهو في "صحيح ابن حبان" (٦٩٥٣). (٢) جاء في (ب) و (ج) و (هـ): يقبل حُسيناً، والمثبت من (أ)، وهو الموافق لرواية "الصحيحين". (٣) إسناده صحيح. مُسَدَّد: هو ابن مُسَرْهَد الأسدي، وسفيان: هو ابن عُيَيْنة الهلالي، والزهري: هو محمَّد بن مسلم بن عبيد الله، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن ابن عوف الزهري. =