قال الشافعيُّ: كان سفيانُ ربما قال: عن عطاء، عن عائشةَ،
وربما قال: عن عطاء، أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - قال لِعائِشة رضي الله عنها.
٥٤ - باب المُلْتَزَم
١٨٩٨ - حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرُ بن عبدِالحميد، عن يزيد ابن أبي زياد، عن مجاهدٍ
عن عبدِ الرحمن بنِ صفوانَ، قال: لما فَتَحَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - مكةَ،
قلتُ: لألبَسنَّ ثيابي، وكانت داري على الطريقِ، فلأنظُرنَّ كيفَ يصنعُ
رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فانطلقتُ، فرأيتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - قد خرج مِن الكعبةِ هو وأصحابه [و]، قد استلموا البيتَ من البابِ إلى الحَطِيمِ، وقد وضعُوا
خدودَهم على البيتِ ورسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - وسَطُهم (١).
= وأخرجه مسلم (١٢١١) من طريق طاووس بن كيسان، و (١٢١١) من طريق مجاهد، كلاهما عن عائشة. ولفظه في الرواية الأولى: "يَسعُكِ طَوافُكِ لحَجِّكِ وعُمرَتك"، وفي الثانية: "يُجْزئُ عنكِ طوافُكِ بالصَّفَا والمروة، عن حَجِّكِ وعُمرَتكِ". وهو في "مسند أحمد" (٢٤٩٣٢). (١) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد - وهو القرشي الهاشمي مولاهم، وقال البخاري في "تاريخ الكبير" ٣/ ٢٤٧: عبد الرحمن بن صفوان، أو صفوان بن عبد الرحمن، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم -، قاله يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، ولا يصح. وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٥٥٥٠) مختصراً، و (١٥٥٥٢) و (١٥٥٥٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٧٨١)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٣٠١٧)، والطحاوي في"شرح معاني الآثار" ١/ ٣٩١، والبيهقي في "الكبرى" ٥/ ٩٢ من طرق عن يزيد بن أبي زياد، بهذا الإسناد. وزاد ابن أبي عاصم وابن خزيمة قوله: "دخل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - البيت، فلما خرج سألت من كان معه، فقالوا: صلَّى ركعتين عند السارية الوسطى عن يمينها"، وقد سمي ابنُ خزيمة الصحابيَّ في روايته: صفوان بن عبد الرحمن =