٤١٤٩ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا ابنُ نُميرٍ، حدَّثنا فُضَيل بن غَزْوَانَ، عن نافعٍ
عن عبدِ الله بنِ عُمر: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ِ أتى فاطِمةَ، فوجَدَ على بابها سِتراً، فلم يَدْخُلْ، قال: وقلَّما كان يدخُلُ إلا بَدَأ بها، فجاءَ عليٌّ، فرآها مُهتمَّةً، فقال: ما لَكِ؟ قالت: جاء النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- إليَّ فلم يَدْخُلْ، فأتاه عليٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إن فاطمةَ اشتَدَّ عليها أنك جئتَها فلم تدخُلْ عليها، قال:"وما أنا والدُّنيا؟ وما أنا والرَّقْمَ" فذهَبَ إلى فاطمةَ، فأخبرها بقولِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فقالت: قُل لِرَسُول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: ما تأمرُني به؟ قال:"قل لها: فلتُرْسِلْ به إلى بني فُلانٍ"(١).
٤١٥٠ - حدَّثنا واصِلُ بنُ عبد الأعلى، حدَّثنا ابنُ فُضَيلٍ عن أبيه، بهذا الحديث، قال: وكان ستراً مَوْشيّاً (٢).
(١) إسناده صحيح. وأخرجه بنحوه البخاري (٢٦١٣) من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، عن أبيه، به. وهو في "مسند أحمد" (٤٧٢٧)، - و"صحيح ابن حبان" (٦٣٥٣). وانظر ما بعده. قال الخطابي: أصلُ الرقْمِ الكتابةُ، قال الشاعر: سأرقم في الماء القَراح إليكم ... على بُعدِكم إن كانَ للماء راقم (٢) إسناده صحيح كسابقه. وقوله: موشياً. يقال: وشيت الثوب ونحره بتخفيف الشين وبتشديدها: إذا زخرفته ونقشته، فهو موشي بزنة: مرضي، وموشَّى بزنة: مزكَّى.