١٣٧٠ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيمَ، عن علقمة، قال:
سألت عائشة: كيف كان عملُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -؟ هل كان يَخُصُّ شيئاً من الأيام؟ قالت: لا، كان عملُه ديمةً، وأيكم يستطيعُ ما كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يستطيع؟! (١).
[باب تفريع أبواب شهر رمضان]
[٣١٦ - باب قيام شهر رمضان]
١٣٧١ - حدَّثنا الحسنُ بن علي ومحمدُ بنُ المتوكل، قالا: حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعْمَر - قال الحسن في حديثه: ومالك بن أنس - عن الزهري، عن أبي سلمة
عن أبي هريرة قال: كانَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يُرغِّب في قيام رمضان مِن غير أن يأمرهم بعزيمةِ، ثم يقول:"مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَمَ من ذَنْبه" فتوفِّي رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - والأمرُ على ذلك، ثم كان الأمرُ على ذلك في خلافة أبي بكرِ، وصدراً من خلافة عُمَرَ (٢).
(١) إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد الضَّبيّ، ومنصور: هو ابن المعتمر السُّلَمي، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخَعي، وعلقمة: هو ابنُ قَيس بن عبد الله النَّخَعي. وأخرجه البخاري (١٩٨٧) و (٦٤٦٦)، ومسلم (٧٨٣)، والنسائي في "الكبرى" (كما في "تحفة الأشراف" ١٢/ ٢٤٥) من طريق منصور بن المعتمر، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢٤١٦٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣٢٢) و (٣٦٤٧). وانظر ما سلف برقم (١٣٦٨). قولها: وكان عمله دِيمة. قال في " النهاته": الديمة: المطر الدائم في سكون، شبهت عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر، وأصله الواو، فانقلبت ياء للكسرة قبلها. (٢) إسناده صحيح. معمر: هو ابن راشد، والزهري: هو محمد، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. =