كلُّنا يا رسولَ الله، قال:"فلأنْ يَغدُوَ أحدُكُم كل يَوْمٍ إلى المسجد، فيتَعلَّمَ آيتينِ مِن كتاب الله خيرٌ له مِن ناقتين، وإن ثلاثٌ فثلاثٌ، مثل أعدادِهن من الإبل"(١).
[٣٤٨ - باب فاتحة الكتاب]
١٤٥٧ - حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي شعيب الحرَّانيُّ، حدَّثنا عيسى بنُ يونس، حدَّثنا ابنُ أبي ذئب، عن المقبري
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أمُّ القرآن، وأمُّ الكتاب، والسبْعُ المثاني"(٢).
(١) إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله. وأخرجه مسلم (٨٠٣) من طريق الفضل بن دكين، عن موسي بن عُلَيٍّ، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٧٤٠٨)، و"صحيح ابن حبان" (١١٥). الصفة: موضع مظلل في مسجد المدينة يأوي إليه فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يسكون فيه. قال الحافظ: وكانت الصفة في مؤخر المسجد معدة لفقراء أصحابه غير المتأهلين، وكانوا يكثرون تارة حتى يبلغوا المئتين ويقلون أخرى لإرسالهم في الجهاد وتعليم القرآن. بُطحان: بضم الباء: اسم واد بالمدينة سمي بذلك لسعته وانبساطه وضبطه ابن الأكبر بفتح الباء، والعقيق: واد على ثلاثة أميال من المدينة. "كوماوين": تثنية كوماء وهي الناقة العظيمة السنام، وزهراوين: مائلتين إلى البياض من كثرة السمن. (٢) إسناده صحيح. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، والمقبري: هو سعيد بن أبي سعيد المقبري. وأخرجه البخاري (٤٧٠٤)، والترمذي (٣٣٨٩) من طريقين عن ابن أبي ذئب بهذا الإسناد. ولفظ البخاري: "أم القرآن هي السبع المثانى والقرآن العظيم".