٣٨٨ - حدَّثنا محمَّد بن يحيى بن فارس، حدَّثنا أبو مَعمَر، حدَّثنا عبد الوارث، حدّثتنا أُمُّ يونس بنتُ شدَّاد قالت: حدّثتني حَماتي أُمُّ جَحدَر العامريَّة
أنَّها سألت عائشةَ عن دَمِ الحَيضِ يُصيبُ الثَّوبَ، فقالت: كنتُ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وعلينا شِعارُنا، وقد ألقَينا فوقَه كِساءً، فلمّا أصبَحَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم - أخذَ الكِساءَ فلَبِسَه، ثمَّ خرجَ فصلَّى الغَداةَ، ثمَّ جَلَسَ، فقال رجل: يا رسولَ الله، هذه لُمعةٌ من دَم، فقبضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها (١)، فبعثَ بها إليَّ مَصرُورةَ في يدِ الغُلامِ، فقال:"اغسِلي هذا وأَجِفِّيها، وأرسلِي بها إليَّ" فدَعَوتُ بقَصعَتي فغَسَلتُها، ثمَّ أجفَفتُها فأحَرتُها إليه، فجاءَ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم - بنصفِ النّهار وهي عليه (٢).
=وأخرجه أبو يعلى (٤٨٦٩)، والعقيلي في ترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان من "الضعفاء" ٢/ ٢٥٦ - ٢٥٧، والطبراني في "الأوسط" (٢٧٥٩)، وابن عدي في ترجمة ابن سمعان من "الكامل" ٤/ ١٤٤٥ - ١٤٤٦ من طريق يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن عبد الله بن زياد بن سمعان، عن سعيد المقبري، به. وابن سمعان متروك، وذكر الدارقطني في "العلل" ٨/ ١٦٠ طريق ابن سمعان هذه بعد ذكر الاختلاف على الأوزاعى في حديث أبي هريرة السالف قبل هذا، وقال عنها: وهو أشبهها بالصواب، وإن كان ابن سمعان متروكاً. وأخرجه موقوفاً عبد الرزاق (١٠٦) عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري: أن امرأة سألت عائشة عن المرأة تجرّ ذيلها إذا خرجت إلى المسجد، فتصيب المكان الذي ليس بطاهر، قالت: فإنها تمرُّ على المكان الطاهر فيُطهِّره. (١) في (ج) و (د) و (هـ): على ما يليها. (٢) إسناده ضعيف، أم جحدر العامرية لم يرو عنها غير أم يونس، وأم يونس لم يرو عنها غير عبد الوارث بن سعيد. أبو معمر: هو عبد الله بن عمرو التميمي. وأخرجه البيهقي ٢/ ٤٠٤ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.=