١٠٢ - حدَّثنا أحمدُ بنُ عمرِو بن السَّرْح، حدَّثنا ابنُ وَهب، عن الدَّراورديِّ، قال:
وذكر ربيعةُ أنَّ تفسيرَ حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا وضوءَ لِمَن لم يَذكُرِ اسمَ الله عليه": أنَّه الذي يتوضَّأ أو يَغتَسِلُ ولا ينوي وضوءاً للصَّلاة ولا غُسلاً للجنابة (١).
[٤٧ - باب في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها]
١٠٣ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي رَزين وأبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قامَ أحدُكم مِنَ اللَّيلِ، فلا يَغمِسْ يَدَه في الإناء حتَّى يَغسِلَها ثلاثَ مرَّاتِ، فإنَّه لا يدري أين باتَت يَدُه"(٢).
=وقد نقل الحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ٢٣٧ تحسينه بمجموع هذه الطرق، وقال هو في "التلخيص" ١/ ٧٥: والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلاً. والجمهور على أن التسمية في ابتداء الوضوء سنة، وأن النفي محمول على الكمال. انظر "المغني" ١/ ١٤٥. (١) أثر إسناده قوي، الدراوردي -واسمه عبد العزيز بن محمَّد- فيه كلام يحطه عن رتبة الثقة، وباقي رجاله ثقات. ابن وهب: هو عبد الله. (٢) إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو رزين: هو مسعود بن مالك الأسدي، وأبو صالح: هو ذكوان السمان. وأخرجه مسلم (٢٧٨) (٨٧) من طريق أبى معاوية، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (١٦٢)، ومسلم (٢٧٨)، والترمذي (٢٤)، والنسائي في "الكبرى" (١) و (١٥٢)، وابن ماجه (٣٩٣) من طرق عن أبي هريرة. ولم يذكر بعضُ الرواة عن أبي هريرة: "ثلاثاً"، كما فصَّله الإمام مسلم في "صحيحه".=