عن حذيفة، عن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تقولوا: ما شاءَ الله وشاءَ فلان، ولكن قولوا: ما شاءَ الله، ثّم شاءَ فلانٌ"(١).
[٨٤ - باب]
٤٩٨١ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ بن سعيدٍ، قال: حدَّثني عبد العزيز بن رُفَيع، عن تميم الطائيِّ
عن عدي بن حاتم: أن خطيباً خَطَبَ عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: مَنْ يطعِ الله ورسولَه فقد رَشِدَ (٢) ومن يَعْصِهما ... ، فقال:"قُمْ -أو قال: اذْهَبْ- فَبئسَ الخطيبُ أنتَ"(٣).
٩٨٢٤ - حدَّثنا وهبُ بنُ بقيةَ، عن خالدٍ -يعني ابن عبد الله-، عن خالدٍ -يعني الحذاء- عن أبي تميمةَ، عن أبي المَليح
عن رَجلِ، قال: كنتُ رديفَ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -، فعَثَرَتْ دابتُه، فقلت: تعس الشيطانُ، فقال: "لا تقل: تَعِسَ الشيطانُ، فإنَّك إذا قلت ذلك
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، عبد الله بن يسار -وهو الجهني- قال ابن معين: لا أعلمه لقي حذيفة، وقد اختلف فيه عليه أيضاً. وقد بسطنا الكلام عليه في "المسند" (٢٣٢٦٦) و (٢٣٣٣٩)، وابن ماجه (٢١١٨). وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٧٠٥٥) من طريق خالد، عن شعبة، بهذا الإسناد. وقوله: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان" أي: مما يوهم التسوية. قاله السندي. قلنا: وْيقاس على هذا كل لفظ يوهم التسوية بين الخلائق وبين المخلوق، مثل قول العامة وأشباهم: توكلنا على الله وعليك، وما لي غير الله وغيرك، مما ينبغي تجنبه، والانتهاء عنه والتوبة منه أدباً مع الله سبحانه. (٢) قوله في الحديث: "فقد رشد" زيادة أثبتناها من (هـ)، من المكرر السالف برقم (١٠٩٩)، وأشار هناك إلى أنها في رواية اللؤلؤي من طريق أبي ذر. (٣) إسناده صحيح. يحيى: هو ابنِ سعيد القطان، وتميم الطائي: هو ابن طرفة. وقد سلف مكرراً برقم (١٠٩٩). وانظر تمام تخريجه هناك.