٢٧٦٧ - حدَّثنا عبدُ الله بن محمد النُّفيليُّ، حدَّثنا عيسى بن يونُسَ، حدَّثنا الأوزاعي، عن حسانَ بن عطيةَ
قال: مَال مكحولٌ وابنُ أبيِ زكريا إلى خالد بن مَعْدَانَ، ومِلْتُ معهما، فحدَثنا، عن جُبَيرِ بن نُفير قال: قال جبيرٌ: انطَلِقْ بنا إلى ذي مِخبَرٍ -رجلِ من أصحابِ النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم-- فأتيناهُ، فسأله جبيرٌ عن الهُدنةِ، فقال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول:"ستُصَالِحون الرومَ صُلْحاً آمِناً، وتَغزُون أنتم وهم عَدُوّاً من ورائِكم"(١).
١٦٧ - باب في العدوِّ يُؤتى على غِرَّةٍ ويُتَشَبّه بهم
٢٧٦٨ - حدَّثنا أحمد بن صالح، حدَّثنا سفيانُ، عن عَمرو بن دينار
عن جابرٍ، قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "مَنْ لِكعبِ بن الأشْرفِ، فإنه قد آذى اللهَ ورسولَه؟ " فقامَ محمدُ بن مَسْلَمةَ فقال: أنا يا رسول الله، أتحبُّ أن أقتُلَه؟ قال:"نعم"، قال: فأذَنْ لي أن أقولَ شيئاً، قال:"نعم، قُل" فأتاه فقال: إن هذا الرجلَ قد سألنا الصدقةَ، وقد عَنّانا،
= يقول: إن بعضنا يأمن بعضاً في نفسه ومالِه، فلا يتعرض لدمه ولا لماله سراً ولا جهراً، ولا يخرنُه في شيء مِن ذلك. وقال بعضهم: معنى "الإغلال" لبس الدرع للحرب، و"الإسلال"سلّ السيف، وزيّف أبو عبيد هذا القول ولم يرتضه. (١) إسناده صحيح. عيسى بن يونس: هو ابن أبي إسحاق السبيعي. وأخرجه ابن ماجه (٤٠٨٩) من طريق عيسى بن يونس، بهذا الإسناد. وأخرجه أيضاً (٤٠٨٩/ م) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، به. وهو في "مسند أحمد" (١٦٨٢٥) عن روح بن عبادة، و"صحيح ابن حبان" (٦٧٠٨) و (٦٧٠٩) من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن الأوزاعى. وسيتكرر عند المصنف بأطول مما هاهنا برقم (٤٢٩٢).