٤٠٨٣ - حدَّثنا محمدُ بنُ داود بنِ سُفيانَ، حدَّثنا عبدُ الرَّزاقِ، أخبرنا معمر، قال: قال الزهريُّ: قال عُروةُ:
قالت عائشةُ: بينا نحنُ جلوسٌ في بيتنا في نَحْرِ الظهيرةِ، قال قائِلٌ لأبي بكر: هذا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - مقبلاً مُتقنِّعاً في ساعةٍ لم يَكُنْ يأتينا فيها، فجاء رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ِ، فاستاذَنَ، فَاُذِنَ له، فدخل (١).
[٢٨ - باب ما جاء في إسبال الإزار]
٤٠٨٤ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن أبي غِفارِ، حدَّثنا أبو تميمةَ الهُجَيْميُّ
عن أبي جُرَيٍّ جابرِ بنِ سُليمِ، قال: رأيتُ رجلاً يصدُرُ الناسُ عن رأيه، لا يقولُ شيئاً إلا صدَرُوا عنه، قلتُ: مَنْ هذا؟ قالوا: رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، قال: قلت: عليكَ السلامُ يا رسولَ الله - مرتَين - قال:"لا تَقُلْ عليكَ السلامُ، فإن عليكَ السلامُ تحيةُ الميتِ، قل: السلامُ عليكَ" قال: قلت: أنتَ رسولُ الله؟ قال:"أنا رسولُ الله الذي إذا أصابكَ ضُرٌّ فدعوته كشفهُ عنكَ، وإن أصابكَ عامُ سنةٍ فدعوتهُ أَنبَتَهَا لك، وإذا كُنْتَ بأرضٍ قَفْرٍ أو فلاةٍ، فضلَّتْ راحِلتُك فدعوتهُ ردَّها عليك". قال: قلتُ: اعهدْ إليَّ، قال:"لا تسُبَّنّ أحداً " قال: فما سببتُ بعدَه حُرّاً ولا عبْداً، ولا بَعيراً ولا شاةً.
(١) إسناده صحيح. وأخرجه مطولاً البخاري (٣٩٠٥) في مناقب الأنصار: باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة و (٥٨٠٧) في اللباس: باب التقنع من طريق ابن شهاب الزهري، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٥٦٢٦)، و"صحيح ابن حبان" (٦٢٧٧).