٥٠٤٢ - حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا عاصم بن بَهْدَلةَ، عن شَهرِ بن حَوشب، عن أبي ظَبْيةَ
عن معاذ بن جبل، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"مَا مِن مُسلمٍ يَبيتُ على ذكرٍ، طاهراً، فيتعَارُّ مِنَ الليلِ، فيسألُ الله خَيراً من الدُّنيا والأخِرةِ إلا أعطَاهُ إياه".
قال ثابثٌ البنانيٌّ: قَدِمَ علينا أبو ظَبْية، فحدَّثنا بهذا الحديثِ، عن معاذ بنِ جبل، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (١).
(١) إسناده صحيح من جهة ثابت البناني، والراوي عنه هنا حماد -وهو ابن سلمة-، ضعيف من جهة عاصم بن بهدلة لضعف شهر بن حوشب. وأخرجه ابن ماجه (٣٨٨١) من طريق أبى الحسين زيد بن الحباب، والنسائي في "الكبرى" (١٠٥٧٣) من طريق أبي داود الطيالسي، و (١٠٥٧٤) من طريق عفان، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٥٧٣) من طريق ثابت بن أسلم البناني، عن شهر بن حوشب، به. وأخرجه النسائي (١٠٥٧٣) و (١٠٥٧٤) من طريق ثابت، عن أبي ظبية، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٢٠٤٨) و (٢٢٠٩٢). ورواه شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظببة، عن عمرو بن عبَسة، فذكر صحابياً آخر، أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٥٧٥) و (١٠٥٧٦) و (١٠٥٧٧). وهو في "مسند أحمد" (١٧٠٢١). وانظر حديث عبادة بن الصامت الآتي برقم (٥٠٦٠). قال الخطابي في "معالم السنن": قوله: "يتعار"، معناه: يستيقظ من النوم، وأصل التعار: السهر والتقلب على الفراش، ويقال: إن التعار لا يكونُ إلا مع كلامٍ وصوت، وهو مأخوذ من عِرار الظليم. والعِرار: بكسر العين -وهو صوته. والظليم -بفتح الظاء وكسر اللام- الذكر من النعام.