٤٣٢٩ - حدَّثنا أبو عاصيمٍ خُشيشُ بنُ أصرَمَ، حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا معمَرٌ، عن الزهريِّ، عن سالم
عن ابنِ عمر: أنَّ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- مر بابنِ صائدٍ في نفرِ من أصحابِه، فيهم عمرُ بنُ الخطاب، وهو يلعبُ مع الغِلمان عند أُطُمِ بني مَغَالَة، وهو غُلامٌ، فلم يشعرُ حتى ضربَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ظهرَه بيدهِ، ثم قال:"أتشهدُ أني رسولُ الله؟ " قال: فنظَر إليه ابنُ صيَّادٍ، فقال: أشهدُ أنَك رسولُ الأُمِّيِّين، ثم قال ابنُ صيَّاد للنبى -صلَّى الله عليه وسلم-: أتشهدُ أني رسولُ الله؟ فقال له النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم-: "آمنتُ بالله وبرُسُلِه" ثم قال له النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-: "ما يأتيك؟ " قال: يأتيني صَادِقٌ وكاذِبٌ، فقال له النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-: "خُلِطَ عليك الأمرُ"، ثم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "إني قد خَبَأْتُ لك خبيئةً" وخبَّأ له {يَوْمَ
= ابن فضيل: هو محمَّد بن فضيل بن غزوان. وأخرجه أبو يعلى (٢١٦٤) و (٢١٧٨) و (٢٢٠٠) من طريق محمَّد بن فضيل، بهذا الإسناد. وأخرج الحارث بن أبي أسامة (٧٨٦ - زوائد الهيثمي) والعقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٣١٧ من طريق يزيد بن هارون، عن الوليد بن جُميع، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله قال: أتى النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- ابن صياد وهو يلعب مع الغلمان، فقال له: "أتشهد أني رسول الله؟ " فقال له ابن الصياد: إذا شهدتَ أنت أني رسول الله، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "أخس، بل أنت عدوّ الله، أخس، فلن تعدو قدرك. قال: إني خبأت لك خبيئاً" قال: الدُّخُّ. وأخرج هذه القصة أحمد (١١٧٧٦)، والطحاوي في "شرح مشكلل الآثار، (٢٩٥١)، والعقيلي ٤/ ٣١٧ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن الوليد بن عبد الله ابن جميع، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري. فجعله من مسند أبي سعيد.