١٦٧٢ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن مجاهدٍ
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "مَنِ استعاذَ بالله فأعيذُوه، ومَنْ سألَ بالله فأعطُوه، ومَن دعاكم فأجيبُوه، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ"(١).
[٣٩ - باب الرجل يخرج من ماله]
١٦٧٣ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا حمادٌ، عن محمدِ بن إسحاق، عن عاصم بن عُمَرَ بن قتادة، عن محمود بن لَبِيدٍ
عن جابر بن عبد الله الأنصاريِّ قال: كنا عندَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل بمثل بيْضَةٍ مِن ذهب، فقال: يا رسولَ الله، أصبتُ هذه مِن مَعْدنٍ، فخذها فهي صدقة ما أملِكُ غيرها، فأعرض عنه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، ثم أتاه مِن قبل رُكنِه الأيمن، فقال مثل ذلك، فأعرض عنه، ثم أتاه مِنْ قِبَلِ ركنه الأيسر، فأعرض عنه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، ثم أتاه مِنْ خلفه، فأخذها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فحذفه بها، فلو أصابته لأوجَعَته - أو لعَقَرَته - فقال
(١) إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي، والأعمش: هو سليمان بن مِهران، ومُجاهد: هو ابن جبر المكى. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٣٥٩) من طريق أبي عوانة، عن الأعمش، بهذا الإسناد. وزاد: "ومن استجار بالله فأجيروه"، ولم يذكر قوله: "إذا دعاكم فأجيبوه". وهو في "مسند أحمد" (٥٣٦٥)، و"صحيح ابن حبان" (٣٣٧٥) و (٣٤٠٨). وسيأتي برقم (٥١٠٩).