مئة دينار، فأتى النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني أهْدَيْتُ بُختياً، فأُعطيتُ بها ثلاثَ مئة دينار، أفأبِيعُها وأشْتَرِي بثَمنِها بُدْناً؟ قال:"لا، انْحَرْها إيّاها"(١).
قال أبو داود: هذا لأنه كان أشعَرَها.
١٦ - باب مَن بَعَثَ بهديه وأقام
١٧٥٧ - حدَّثنا عبدُ الله بنُ مَسلَمةَ القَعنَبي، حدَّثنا أفلحُ بنُ حميد، عن القاسم عن عائشة قالت: فتَلتُ قلائِدَ بُدْن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بيدي، ثم أشْعَرها وقلَّدها، ثم بَعَثَ بها إلى البيتِ، وأقامَ بالمدينةِ، فما حَرُمَ عليه شَيءٌ كانَ له حِلاًّ (٢).
(١) إسناده ضعيف. جهم بن الجارود - وقيل: شهم بن الجارود - لم يذكروا في الرواة عنه غير أبي عبد الرحيم، وهو خالد بن يزيد الحراني، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٣٠: لا يعرف لجهم سماع من سالم، وقال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة. محمد بن سلمة: هو عبد الله الباهلي الحراني. وأخرجه أحمد (٦٣٢٥)، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٣٠، وابن خزيمة (٢٩١١)، والبيهقي في "السنن" ٥/ ٢٤١ - ٢٤٢، و ٩/ ٢٨٨ من طريق محمد بن سلمة، بهذا الإسناد. النجيب: قال في "النهاية": النجيب: الفاضل من كل حيوان ... وقد تكرر في الحديث ذكر الجيب من الإبل مفرداً ومجموعاً. وهو القوي منها، الخفيف السريع. وقال في "النهاية" أيضاً: البُختية: الأنثى من الجمال البخت، والذكر بختي وهي جمال طوال الأعناق. (٢) إسناده صحيح. القاسم: هو ابن محمد التيمي. وأخرجه بتمامه ومختصراً البخاري (١٦٩٦) و (١٦٩٩)، ومسلم (١٣٢١)، وابن ماجه (٣٠٩٨)، والنسائي في "الكبرى" (٣٧٣٨) و (٣٧٤٩) من طريق أفلح بن حميد، بهذا الإسناد. =