حدثني ابن عباس، بمعناه، قال فيه: فقُبِض رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -ولم يُبيِّن لنا أنها منها (١).
قال أبو داود: قال الشعبي وأبو مالك وقتادة وثابتُ بن عُمارة: إن النبي- صلى الله عليه وسلم -لم يكتب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حتى نزلت سورةُ النمل، هذا معناه.
٧٨٨ - حدثنا قتيبةُ بن سعيد وأحمد بن محمد المروزيُ وابن السرح قالوا: حدثنا سفيان، عن عمرو
عن سعيد بن جُبير- قال قتيبةُ: عن ابن عباس- قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -لا يعرفُ فَصلَ السورة (٢) حتى تنزلَ عليه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وهذا لفظُ ابن السَّرْح (٣).
(١) إسناده ضعيف كسابقه. (٢) في روايتي ابن داسه وابن الأعرابي: فصل السُّوَر. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه اختلف على سفيان - وهو ابن عيينة - في وصله وإرساله. ابن السرح: هو أحمد بن عمرو, وعمرو: هو ابن دينار. وأخرجه البيهقي في "السنن" ٢/ ٤٢، وفي "الشعب" (٢١٢٥)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/ ٢١٠، والضياء في"المختارة" ١٠/ (٣٣٦) من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وأخرجه الحميدي (٥٣٨) , والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٣٧٦)، والبزار (٢١٨٧ - زوائد)، والحاكم١/ ٢٣١من طرق عن سفيان، به موصولاً. وهو في "المراسيل"للمصنف (٣٦) عن أحمد المروزي، به مرسلاً. وقال: قد أُسند هذا الحديث، وهذا أصح. وأخرجه البزار (٢١٨٧ - زوائد) عن أحمد بن عبدة، عن سفيان، به، وشك البزار نفسه في وصله أو إرساله. =