٧٦٢ - حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا شُريح بن يزيد، حدّثني شُعيب بن أبي حمزة قال:
قال لي ابنُ المُنكَدِر وابنُ أبي فَروةَ وغيرُهما من فقهاء أهل المدينة: فإذا قلتَ أنتَ ذاك فقل: "وأنا من المسلمين"، يعنى قوله:"وأنا أوَّلُ المسلمين"(١).
٧٦٣ - حدثنا موسي بن إسماعيل، حدثنا حمَّاد، عن قتادةَ وثابت وحُميد عن أنس بن مالك: أن رجلاً جاء إلى الصلاة وقد حَفَزَه النفَسُ فقال: الله أكبر، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه، فلمَّا قضى رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -صلاتَه قال:"أيكم المتكلمُ بالكلمات، فإنه لم يقل بأساً" فقال الرجل: أنا يا رسولَ الله، جئتُ وقد حَفَزَني النفَسُ فقلتُها، فقال:"لقد رأيتُ اثني عشر ملكاً يَبتَدِرونها أيهم يرفعُها".
وزاد حميدٌ فيه:"وإذا جاء أحدُكم فليَمشِ نحوَ ما كان يمشي، فليُصَل ما أدرَك، وليقضِ ما سَبقَه"(٢).
(١) رجاله ثقات. وابن أبي فروة - واسمه إسحاق بن عبد الله- متروك الحديث، وليس هو من رجال الإسناد. وأخرجه الدارقطي (١١٣٩) من طريقين عن شريح بن يزيد، به، ولم يذكرا فيه ابن أبي فروة. وقوله: فقل: وأنا من المسلمين. قال في "عون المعبود" ٢/ ٣٣٢: أي: ولا تقل أنا أول المسلمين، قال في "الانتصار" إن غير النبي إنما يقول: وأنا من المسلمين وهو وهم منشؤه توهم أن معنى: وأنا أول المسلمين: أي أول شخص أتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزل عنه، وليس كذلك، بل معناه: بيان المسارعة فى الامتثال لما أمر به، ونظيره {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} َ، وقال موسي: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}. (٢) إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وثابت: هو ابن أسلم البناني، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل. =