عن أبي عُبيدةَ بن الجراح، قال: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إنه لم يَكُنْ نبيٌّ بعدَ نوحٍ إلا وقد أنذَرَ الدَّجَّال قومَه، وإني أُنذِرُكُموه"، فوصفَه لنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال:"لعلَّه سيُدركُه من قد رآني وسَمعَ كلامي" قالوا: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كيف قلوبنا يومئذ؟ أمِثْلُها اليومَ؟ قال:"أوْ خَيرٌ"(١).
٤٧٥٧ - حدَّثنا مَخلدُ بن خالدٍ، حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن الزهري، عن سالمٍ
عن أبيه، قال: قامَ النبيُّ-صلى الله عليه وسلم- في الناس، فاثْنَى على الله بما هو أهلُه، فذكر الدَّجَّال، فقال:"إني لأنذِرُكُموه، وما مِن نبيّ إلا قد أنذَرَه قومَه، لقد أنذَرهُ نوحٌ قومَه، ولكنِّي سأقول لكم فيه قولاً لم يَقُلْهُ نبيٌّ لقومه: تعلمون أنه أعورُ، وأنَّ الله ليس بأعور"(٢).
(١) إسناده ضعيف، عبد الله بن سراقة لم يرو عنه غير عبد الله بن شقيق، وقال البخاري: لا يعرف له سماع من أبي عبيدة. حماد: هو ابن سلمة، وخالد الحذاء: هو ابن مهران. وأخرجه الترمذي (٢٣٨٤) عن عبد الله بن معاوية الجمحي، عن حماد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٦٩٣)، و "صحيح ابن حبان" (٦٧٧٨). وذكره ابن كثير في "النهاية" ١/ ١٥٣، ونسبه لأحمد وأبي داود والترمذي، وقال: ولكن في إسناده غرابة، ولعل هذا كان قبل أن يببن له من أمر الدَّجَّال ما بين في ثاني الحال. (٢) إسناده صحيح. عبد الرزاق: هو ابن همام، ومعمر: هو ابن راشد، والزهري: هو محمَّد بن مسلم بن شهاب، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر. وأخرجه الترمذي (٢٣٨٥) عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٣٠٥٧) من طريق هشام، عن معمر، به. =