قال أبو داود: هذا الحديث مما تفرَّد به أهلُ المدينةِ حديث الحسن بنِ علي هذا (١).
٤٤٧٧ - حدَّثنا قتيبةُ بنُ سعيدٍ، حدَّثنا أبو ضَمرةَ، عن يزيدَ ابنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن أبي سَلَمَة
عن أبي هُريرة: أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - أُتيَ برجل قد شَرِبَ، فقال:"اضرِبُوهُ" فقال أبو هُريرة: فَمِنا الضَّارِبُ بيده، والضَّارب بنعله، والضاربُ بثوبه، فلما انصرفَ قال بعضُ القوم: أخزَاكَ اللهُ! فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "لا تَقُولُوا هكذا، لا تُعينوا عليه الشَّيْطَانَ"(٢).
٤٤٧٨ - حدَّثنا محمدُ بنُ داودَ بن أبي ناجيةَ الإسكندرانىُّ، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني يحيى بنُ أيوبَ وحيوةُ بن شريحٍ وابنُ لهيعةَ
عن ابن الهاد، بإسناده ومعناه، قال فيه بَعْدَ الضربِ: ثم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - لأصحابِه:"بكَّتُوه"، فأقبلُوا عليه يقولون: أما اتقيتَ اللهَ، ما خَشِيتَ اللهَ، وما استحييت مِن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، ثم أرسَلُوه،
(١) مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (أ) و (هـ). وهي في رواية ابن العبد وابن داسه. (٢) إسناده صحيح. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف، ومحمد بن إبراهيم: هو ابن الحارث التيمي، ويزيد ابن الهاد: هو ابن عبد الله بن أسامة بن الهاد، معروف بالنسبة إلى جد أبيه، وأبو ضمرة: هو أنس بن عياض. وأخرجه البخاري (٦٧٧٧) و (٦٧٨١)، والنسائي في "الكبرى" (٥٢٦٨) من طريق أنس بن عياض، بهذا الإسناد. زاد النسائي في روايته: "ولكن قولوا: رحمك اللهُ". وهو في "مسند أحمد" (٧٩٨٥)، و "صحيح ابن حبان" (٥٧٣٠). وانظر ما بعده. وانظر الكلام في حد شارب الخمر عند الحديث الآتي برقم (٤٤٨٠).