٤٠٩٨ - حدَّثنا زُهيرُ بنُ حربٍ، حدَّثنا أبو عامِرٍ، عن سُليمانَ بنِ بِلالٍ، عن سُهَيلِ، عن أبيهِ
عن أبي هريرة، قال: لَعَنَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - الرَّجُلَ يلبس لِبسةَ المرأةِ، والمرأة تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرجُلِ (١).
٤٠٩٩ - حدَّثنا محمدُ بنُ سليمانَ لُوَيْنٌ -وبعضُه قراءةً عليه- عن سفيانَ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ، قال:
قيلَ لِعائشةَ: إن امرأةً تَلْبَسُ النعلَ، فقالت: لَعَنَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - الرَّجُلةَ مِنَ النساء (٢).
(١) إسناده صحيح. سهيل: هو ابن أبي صالح السمّان، وأبو عامر: هو عبد الملك ابن عمرو العَقَدي. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٢٠٩) من طريق. خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٨٣٠٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٥١) و (٥٧٥٢). وأخرج ابن ماجه (١٩٠٣) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل، به، بلفظ: إن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - لعن المرأة تتشبه بالرجل، والرجل يتشبه بالمرأة، ويعقوب ضعيف الحديث. (٢) رجاله ثقات، لكن ابن جُريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز المكي- مدلِّس وقد عنعنه، وقال الإِمام أحمد في "العلل" (٥٢٦٥): رواه حجاج الأعور، عن ابن جريج بسناد آخر، وليس هو عن ابن أبي مليكة. سفيان: هو ابن عيينة. وابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عُبيد الله. وأخرجه الحميدي في "مسنده" (٢٧٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٨٠٤) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. الرجلة بضم الجيم، يقال: امرأة رجلة: إذا تشبهت بالرجال في زيهم وهيئاتهم.