٣٧١١ - حدَّثنا محمدُ بنُ المثنَّى، حدَّثني عبدُ الوهاب بن عبدِ المجيد الثقفيِّ، عن يونسَ بن عُبيدٍ، عن الحَسَنِ، عن أُمِّه
عن عائشة، قالتْ: كان يُنبَذُ لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - في سِقاءٍ يُوكَأُ أعلاه، وله عَزْلاء، يُنبَذُ غُدوةً فيشربُه عِشاءً، ويُنبَذُ عِشاءً فيشربُه غُدوةً (١).
٣٧١٢ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا المُعتَمِرُ، سمعتُ شبيبَ بنَ عبد الملك يُحدِّث، عن مقاتل بن حَيَّان، حدَّثتني عمَّتي عَمْرَةُ تكنَى أمِّ جناب
عن عائشةَ: أنها كانت تَنبذُ للنبى -صلَّى الله عليه وسلم- غُدوةً، فإذا كان مِن العَشيِّ فتعشَّى شَرِبَ على عَشائه، وإن فَضَلَ شيءٌ صببتُه أو فزغتُه، ثم تنبذُ له بالليل، فإذا أصبح تَغَدَّى فشرب على غَدائِه، قالت: يُغسَلُ السِّقاءُ غُدوةً وعَشيَّةً، فقال لها أبي: مرتين في يومٍ؟ قالت: نعم (٢).
= وهو في "مسند أحمد" (١٨٠٤٢). قال الخطابي: "الشِّنان": الأسقية من الأدم وغيرها واحدها شَنٌّ، وأكثر ما يقال ذلك في الجلد الرقيق أو البالي من الجلود، و"القُلل": الجرار الكبار واحدتها قُلَّة، ومنه الحديث: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثاً". (١) إسناده صحيح. واسم أم الحسن -وهو البصري- خَيرة. وأخرجه مسلم (٢٠٠٥)، والترمذي (١٩٧٩) عن محمد بن المثنى، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه مسلم (٢٠٠٥)، والنسائي (٥٦٣٨) من طريق ثمامة بن حزن، عن عائشة. وهو في "مسند أحمد" (٢٤١٩٨) و (٢٤٩٣٠)، و "صحيح ابن حبان" (٥٣٨٥). وانظر ما سلف برقم (٣٧٠٧) و (٣٧٠٨). وانظر ما بعده. يوكأ: يُربط، والعزلاء: فم المزادة، وقد يكون ذلك للسقاء من أسفله، ويجمع على العزالي. (٢) حديث صحيح، دون قولها: "وإن فضل شيء صببتُه -أو فرَّغته-" وهذا إسناد ضعيف لجهالة حال عمرة عمة مقاتل بن حيان النبطي لكن روي الحديث من=