٣٠٠١ - حدَّثنا مُصَرِّفُ بن عَمرِو الأياميُّ، حدَّثنا يونُس -يعني ابنَ بُكَيرٍ-, حدَّثنا محمد بن إسحاقَ، حدثني محمدُ بن أبي محمدٍ مولى زيدِ بن ثابتٍ، عن سَعيد بن جُبيرٍ وعِكرمةَ
عن ابن عباسٍ، قال: لما أصابَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - قريشاً يومَ بدرٍ وقدم المدينةَ جمعَ اليهودَ في سوقِ بني قَيْنُقَاع، فقال:"يا معشرَ يهودَ، أسلِموا قَبلَ أن يُصِيبَكُم مثلُ ما أصابَ قُريشاً" قالوا: يا محمدُ، لا يَغُرَّنَّكَ من نفسِك أنك قتلتَ نَفَراً من قريشِ كانوا أغْماراً لا يعرفون القتالَ، إنك لو قاتلْتَنا لعَرَفْتَ أنا نحن الناس، وأنك لم تَلْقَ مثلَنا، فأنزلَ اللهُ في ذلك:{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ}[آل عمران: ١٢] قرأ مُصَرِّفٌ إلى قوله {فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[آل عمران: ١٣] ببدر {وَأُخْرَى كَافِرَةٌ}[آل عمران: ١٣](١).
٣٠٠٢ - حدَّثنا مصرِّف بن عَمرو، حدَّثنا يونُس، قال ابنُ إسحاقَ: حدّثني مولى لِزيدِ بن ثابتٍ، حدثتني بنتُ مُحَيِّصَة
(١) إسناده ضعيف لجهالة محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت. وهو في "سيرة ابن هشام" ٣/ ٥٠ - ٥١ لكنه قال: عن سعيد بن جبير أو عن عكرمة. واقتصر على أن هذه الآية نزلت في بني قينقاع. وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٣/ ١٩٢ عن أبي كريب محمد بن العلاء، و ٣/ ١٩٢ من طريق سلمة بن الفضل، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٨٣، وفي "دلائل النبوة" ٣/ ١٧٣ - ١٧٤ من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي ثلاثتهم عن يونس بن بكير، بهذا الإسناد. وقالوا جميعاً: عن سعيد بن جبير أو عكرمة. لكن لفظ سلمة كلفظ ابن هشام في "السيرة النبوية". وأخرجه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ٣/ ٥١، ومن طريقه أخرجه الطبري ٣/ ١٩٢، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ١٧٤ عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلاً. الأغمار: جمع غُمر بضم الغين: الجاهل الغر الذي لم يجرب الأمور.