فلما وَلَّى قال:"عَلَىَّ الرجُلَ". فلما جاءه قال: لا انظر كُبْرَ خُزاعةَ، فادْفَعْه إليهِ" (١).
٢٩٠٤ - حدَّثنا الحسينُ بن أسودَ العِجليُّ، حدَّثنا يحيى بنُ آدمَ، حدَّثنا شَريكٌ، عن جبريلَ بن أحمرَ أبي بكر، عن ابن بُرَيدةَ
عن أبيه قال: ماتَ رجلٌ من خُزاعةَ، فأُتي النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلم - بميراثِه، فقال: "التمِسُوا له وارثاً، أو ذا رَحِم" فلم يجدُوا له وارثاً ولا ذا رَحِمٍ، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: " أعطوهُ الكُبْرَ من خُزاعةَ" قال يحيى: قد سمعتُه مرةً يقول في هذا الحديث: "انظُروا أكبرَ رجلٍ من خُزاعةَ" (٢).
(١) إسناده ضعيف. جبريل بن أحمر لا يعرف بغير هذا الحديث، قال النسائي فيما نقله المزي في "تحفة الأشراف" ٢/ ٧٩، وابن كثير في "تخريج أحاديث التنبيه" ٢/ ١٣٧: حديث منكر، وقال ابن عمار الموصلي فيما نقله المنذري في "اختصار السنن": فيه نظر، وقال ابن حزم: لا تقوم به حجة، وقال أبو زرعة: شيخ، وتساهل ابن معين فوثقه، وذكره ابن حبان في "الثقات". المحاربي: عبد الرحمن بن محمد. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٣٦٢) و (٦٣٦٣) من طريقين، عن جبريل بن أحمر، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٢٩٤٤). وأخرجه النسائى (٦٣٦٤) من طريق عبد الله بن إدريس، عن جبريل، عن ابن بريدة مرسلاً. وانظر ما بعده. قوله: "كُبر"، بضم الكاف وسكون الباء الموحدة، قال في "النهاية": يقال: فلان كبر قومه، إذا كان أقعدهم في النسب، وهو أن ينتسب إلى جده الأكبر بآباء أقل من باقي عشيرته. (٢) إسناده ضعيف كسابقه. وشريك -وهو ابن عبد الله النخعي وإن كان سيىء الحفظ متابع. وأخرجه النسائى في "الكبرى" (٦٣٦١) من طريق شريك النخعي، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.