٢٨٠٣ - حدَّثنا إبراهيمُ بن موسى الرازيُّ، أخبرنا ح
وحدَثنا عليُّ بن بَحْرٍ، حدَّثنا عيسى - المعنى - عن ثَورٍ، حدثني أبو حُميدٍ الرُّعَينيُّ، أخبرني يزيدُ ذو مِصرَ، قال:
أتيتُ عُتبةَ بنَ عبدٍ السُّلَميَّ. فقلت: يا أبا الوليد، إنى خرجتُ ألتمِسُ الضحايا فلم أجد شيئاً يُعجِبُني غيرَ ثَرْماء, فكرهتُها، فما تقولُ؟ قال: أفلا جِئتَني بها، قلتُ: سبحان الله! تجوزُ عنكَ ولا تجوزُ عني؟ قال: نعم، إنك تَشكُّ ولا أشكُّ، إنما نهى رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- عن المُصفَّرةِ والمُستأصَلةِ والبَخْقَاء والمُشَيّعةِ والكَسْراء.
والمُصفَّرة: التي تُستأصَلُ أُذنها حتى يبدُوَ سِماخُها، والمُسْتأصَلةُ: التي استُؤْصِل قرنُها من أصلِه، والبَخْقاءُ: التي تُبْخَق عَينُها، والمشيّعة: التي لا تتبع الغنم، عَجَفاً وضَعفاً، والكسراء: الكَسِيرُ (١).
= حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث عُبَيد بن فيروز عن البراء، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم. وهو في "مسند أحمد" (١٨٥١٠)، و"صحيح ابن حبان " (٥٩١٩). قال الخطابي: قوله: "لا تُنقى" أي: لا نقِي لها، وهو المخُّ. وفيه دليل على أن العيب الخفيف في الضحايا معفو عنه. ألا تراه يقول: "بيّنٌ عَورُها، وبين مرضُها، وبيّن ظَلعها" فالقليل منه غير بيِّن، فكان معفواً عنه. (١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبو حميد الرعيني ويزيد ذو مِصر مجهولان. عيسى: هو ابن يونس السبيعي، وثور: هو ابن يزيد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ٣٣٠، وأحمد (١٧٦٥٢)، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٣١٤)، والحاكم ٤/ ٢٢٥، والبيهقي ٩/ ٢٧٥، والمزي في ترجمة يزيد من "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣ من طريق عيسى بن يونس، بهذا الإسناد. -