قال أبو داود: قال لى يحيى بن معين: هو حديثٌ منكرٌ، يعني حديث الكُحل.
٢٣٧٨ - حدَّثنا وهبُ بنُ بقية، أخبرنا أبو مُعاويَةَ، عن عُتبة أبي معاذٍ، عن عُبيدِ الله بنِ أبي بكر بنِ أنسٍ
عن أنسِ بنِ مالك، أنه كان يكْتَحِلُ وهو صائِمٌ (١).
٢٣٧٩ - حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الله المخرِّمي ويحيى بنُ موسى البَلْخيُّ، قالا: حدَّثنا يحيي بنُ عيسى
= وآخر من حديث ابن عباس عند أحمد (٣٣٢٠)، والطبري في "تهذيب الآثار" قسم مسند ابن عباس ١/ ٤٧٢ وأبي الشيخ في "أخلاق النبي " ص ١٦٩ - ١٧٠، وفي إسناده عباد بن منصور عن عكرمة، ولم يسمع منه. وفي الاكتحال بالإثمد في الصوم وغيره حديث ابن عباس عند المصنف (٣٨٧٨) ولفظه: "وإن خيرَ أكحالكم الإثمد، يَخلُو البَصَرَ، ويُنْبِتُ الشَعَرَ". وإسناده قوي. (١) حسن موقوفاً، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عتبة -وهو ابن حُمَيْد الضَّبي- قال الحافظ في "التقريب": صدوق له أوهام، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أحمد: ضعيف ليس بالقوي. وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح" عند الحديث (١٧٦٩): إسناد مُقارِب. لو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير. وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٣/ ٤٧ من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. وأخرج الطبراني في "الأوسط" (٦٩١١)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٥٣٩) من حديث بَريرة مولاة عائشة، قالت: رأيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يكتحل بالإثمد وهو صائم. وعند أبي نعيم: في شهر رمضان. وفي إسناده محمد بن مِهران المصيصي لم نتبيّنه. وأخرج ابن أبي شيبة ٣/ ٤٧ عن عطاء والحسن البصري وغيرهم أنه لا بأس في الكحل للصائم. وبعضهم كان يكتحل وهو صائم. وعن عطاء أيضاً عند عبد الرزاق (٧٥١٤)، وعن الحسن عنده (٧٥١٦). وانظر ما بعده.