١٩٢٨ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبة، حدَّثنا شَبابةُ (ح)
وحدَثنا مَخلَدُ بنُ خالد - المعنى - حدَّثنا عثمانُ بنُ عمر، عن ابنِ أبي ذئب عن الزهري، بإسناد ابنِ حنبلٍ عن حماد، ومعناه، قال: بإقامةٍ واحدةٍ لِكل صلاة، ولم يُنادِ في الأولى، ولم يُسبّح على إثر واحدةٍ منهما، قال مخلد: لم يُنادِ في واحدةٍ منهما (١).
١٩٢٩ - حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، حدَّثنا سفيانُ، عن أبي إسحاق، عن عبدِ اللهِ ابنِ مالك، قال:
صليتُ مَعَ ابنِ عمر المغربَ ثلاثاً والعشاءَ ركعتينِ، فقال له مالكُ بنُ الحارث: ما هذه الصلاةُ؟ قال: صليتُهما مع رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - في هذا المكانِ بإقامةٍ واحِدَةٍ (٢).
(١) إسناده صحيح. شبابة: هو ابن سَوّار الفزاري مولاهم. وأخرجه البخاري (١٦٧٣)، والنسائي في "الكبرى" (٤٠١٦) من طريقين، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد. دون قوله: لم يُنَادِ في واحدة منهما. وهو في "مسند أحمد" (٥١٨٦). وانظر ما سلف برقم (١٩٢٦). (٢) حديث صحيح، عبد الله بن مالك - وهو ابن الحارث الهمداني - روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وأبو رَوق الهمداني، وذكره ابن حبان في "الثقات" وهو متابع، وباقي رجاله ثقات. سفيان: هو ابن سعيد الثوري. وأخرجه الترمذي (٩٠٢) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح. وهو في "مسند أحمد" (٤٦٧٦). وانظر ما سلف بالأرقام (١٩٢٦ - ١٩٢٨)، وما سيأتي بالأرقام (١٩٣٠ - ١٩٣٣). وحديث ابن عمر السالف قبله فيه: أنه صلَّى بإقامة واحدة لكل صلاة، وهو عند البخاري (١٦٧٣)، ولفظه: جمع النبي - صلَّى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء بجَمعٍ كل واحدةٍ منهما بإقامة. =