١٩٢٣ - حدَّثنا القعنبيُّ، عن مالكٍ، عن هشامِ بنِ عُروة، عن أبيه أنه قال:
سُئِلَ أُسامةُ بنُ زيد وأنا جالس: كيف كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يسير في حَجَّة الوَدَاع حين دَفَعَ؟ قال: كان يَسيرُ العَنَقَ، فإذا وجَدَ فجوةً نَصَّ (١).
قال هشام: النَصُّ: فوقَ العَنَقِ.
١٩٢٤ - حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَّثنا يعقوبُ، حدَّثنا أبي، عن ابن اسحاق، حدَّثني إبراهيمُ بن عُقبة، عن كريب مولى عبد الله بن عباس
= ابن الحارث بن عبد الله بن عياش - مختلف فيه وهو حسن الحديث. سفيان: هو ابن سعيد بن مسروق الثوري. وأخرجه مطولاً الترمذي (٩٠٠) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن سفيان، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح، وقال فيه: يلتفت إليهم. وهو في "مسند أحمد" (١٣٤٨). ويشهد له حديث ابن عباس السالف برقم (١٩٢٠). وآخر من حديث أسامة بن زيد الآتي بعده برقم (١٩٢٣) و (١٩٢٤). وقوله: وجعل يُعنق، هو من أعنق يعنق، أي: يسير سيراً وسطاً. (١) إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة. وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ٣٩٢، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٦٦٦)، والنسائي في "الكبرى" (٤٠٤٣). وأخرجه البخاري (٢٩٩٩) و (٤٤١٣)، ومسلم (١٢٨٦)، وابن ماجه (٣٠١٧)، والنسائى في "الكبرى" (٤٠٠٥) من طرق عن هشام بن عروة، به. وهو في "مسند أحمد" (٢١٧٦٠). وانظر ما قبله وما بعده. قال الخطابي: العنق: السير الوسيع (وقيل: ما بين الإبطاء والاسراع فوق المشى)، والنص: أرفع السير، والفجوة: الفرجة بين المكانين وفي هذا بيان أن السكينة والتؤدة المأمور بها إنما هي من أجل الرفق بالناس لئلا يتصادموا، فإذا لم يكن زحام، وكان في الموضع سعة سار كيف يشاء.