بيوتِ الدنيا لو كانت فيكم، فما ظَنُّكم بالذي عَمِلَ بهذا؟ " (١).
١٤٥٤ - حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، حدَّثنا هشامٌ وهمامٌ، عن قتادةَ، عن زُرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام
عن عائشة، عن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "الذي يقرأُ القرآنَ وهو ماهِر به مع السَّفرَة الكِرامِ البرَرَة، والذي يقرؤه وهو يشتَدُ عليه، فله أجرَان" (٢).
(١) إسناده ضعيف، لضعف زبان بن فائدة، وسهل بن معاذ. ابن وهب: هو عبد الله، ومعاذ: هو ابن أنس الجهني. وأخرجه أبو يعلى (١٤٩٣)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٥٦٧، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٩٤٨) وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/ ١٣٥ من طرق عن ابن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٥٦٤٥)، والطبراني في "الكبير"٢٠/ (٤٤٥) من طريقين عن زبان بن فائد، به. وفي الباب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، عند الحاكم ١/ ٥٦٨، وإسناده ضعيف فيه بشير بن المهاجر وهو وإن كان ضعيفاً يكتب حديثه للاعتبار والشواهد. (٢) إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وهمام: هو ابن يحيى العَوذي، وقتادة: هو ابن دعامة السَّدُوسي. وأخرجه البخاري (٤٩٣٧)، ومسلم (٧٩٨)، وابن ماجه (٣٧٧٩)، والترمذى (٣١٢٨)، والنسائي في "الكبرى" (٧٩٩١) و (٧٩٩٢) و (٧٩٩٣) من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢١١)، و"صحيح ابن حبان" (٧٦٧). قال النووي: "السفرة": جمع سافر ككاتب وكتبة، والسافر: الرسول والسفرة: الرسل، لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله، وقيل: السفرة الكتبة، والبررة: المطيعون من البر وهو الطاعة، والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه. =