قال (٣): ترهنوني نساءكم، قال: أنت (أجمل الناس)(٤) فلا نأمنك، وأي امرأة تمتنع منك لجمالك، ولكنا (نرهنك الحلقة (٥)) (٦) يعني: السلاح (٧)، وقد علمت حاجتنا اليوم إلى السلاح.
فقال: نعم، ائتوني بسلاحكم، وأراد أبو نائلة أن لا ينكر السلاح إذا رآه، فرجع أبو نائلة إلى أصحابه فأخبرهم خبره، فأقبلوا حتى انتهوا إلى حصنه، فهتف به أبو نائلة -وكان حديث عهد بعرس- فوثب في ملحفته، وأخذت امرأته بناحيتها وقالت: إنك رجل محارب، وإن صاحب الحرب لا ينزل في مثل هذِه الساعة.
فقال: إن هؤلاء لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني، وإنه أبو نائلة أخي. قالت: فكلمهم من فوق الحصن، فأبى عليها، ونزل إليهم، فتحدث معهم ساعة، ثم قالوا له: يا ابن الأشرف هل لك أن تتماشى إلى
(١) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن). (٢) الوسق -بالفتح -وهو مكيلة معلومة، وهو ستون صاعًا بصاع النبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر: "تاج العروس" للزبيدي ١٣/ ٤٨٢ (وسق). (٣) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن). (٤) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن). (٥) الحلقة: اسم لجملة السلاح والدروع وما شابهها. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٩٢ (حلق)، "المحكم" لابن سيده ٣/ ٤ (حلق). (٦) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن). (٧) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).