وكلُّ من أَحْرَزَ شيئاً كلَّه، وبلغ عِلْمُه أقصاه فقد أحاط به [يقال: هذا أمرٌ ما أَحَطْتُ به علما]«١» . وسُمّيَ الحائِطُ، لأنّه يَحُوط ما فيه. و [تقول] : حَوَّطتُ حائِطاً. والحِواطُ: حضيرةٌ تُتَّخذ للطّعام، والشّيءُ يُقْلَع عنه سريعاً. قال:«٢»
ويُروَى: لئيمة الحُوّاط. والحُوّاطُ: هم الّذين يحوطونها يمنعون من ذلك. وجماعةُ الحائِط: حيِطانٌ.
طحو: الطَّحْوُ: شِبْهُ الدَّحْوِ، وهو البَسْطُ [وفيه لغتان: طحا يَطْحُو وطَحَى يَطْحَى]«٣» وطَحا بك همُّك، أي: ذهَبَ بك في مَذهبٍ بعيد، وهو يَطْحَى بك طَحْياً وطحوا. قال:«٤»
طحا بك قلبٌ للحِسانِ طروب
والطُّحِيُّ من النّاس: الرُّذَّال. والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً، أي: يدفَع. وسألتُ أبا الدُّقَيْش عن المُدَوّمِة الطّواحى. فقال: هنّ النّسور تستدير حوالي القتلى.
(١) من التهذيب ٥/ ١٨٤ مما نقله نصا عن العين. (٢) الرجز في التهذيب ٥/ ١٨٤، واللسان (حوط) غير منسوب. (٣) من التهذيب ٥/ ١٨٢ من نص ما نقله عن العين، لاضطراب ما يقابله في النسخ. (٤) (علقمة بن عبدة (الفحل)) ديوانه ص ٣٣، والبيت في الديوان: طحا بك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عصر حان مشيب