وحُشْنا اليّدَ وأحشناها: أي: أخذناها من حواليها لنصرفها إلى الحبائل التي نصبت لها. واحتوش القومُ فلاناً وتحاوَشُوه: جعلوه وسطهم. وما أَنْحاشُ من شيءٍ، أي: ما أكثرتُ له. والتّحويش: التّحويل. وحاشا: كلمةُ استثناء، وربّما ضمّ إليها لام الصّفة. قال الله تعالى: قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ* «١» . وقال النابغة:«٢»
وما أُحاشي من الأَقْوامِ مِنْ أَحَدِ
والحائش: جماعةُ النّخل، لا واحد له.
وحش: الوَحْشُ: كلّ ما لا يُستأنس من دوابّ البَرِّ، فهو وحشيّ. تقول: هذا حمارُ وحشٍ. وحمارٌ وحشيّ، وكل شيء يستوحش عن النّاس فهو وحشيّ. وفي بعض الكلام: إذا أقبل اللّيل استأنس كل وحشي، واستوحش كل إنْسيّ. ويقال للجائع: قد توحّش، أي: خلا بطنُه. ويقال للمحتمي لشرب الدّواء: قد توحش، وللمكان إذا ذهب عنه الإنس: قد أوحش، وطللٌ مُوحش. قال:«٣»
لسَلْمَى مُوحشاً طَلَلُ ... يلوح كأنّه خِلَلُ
ودارُ مُوحِشَة. قال:«٤»
(١) يوسف ٥١. (٢) ديوانه ص ١٣، وصدر البيت فيه: ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه (٣) الكتاب ١/ ٢٧٦، وفيه: لمية، والتهذيب ٥/ ١٤٤، واللسان (وحش) . (٤) التهذيب ٥/ ١٤٤ واللسان (وحش) وفيهما: منازلها.