والمِلْحفةُ: المُلاءَة التَحَفْتَ بها. والإلحافُ في المسألة: الإلحاح وقال؟ «١» : نسأل الناس إلحافاً ونأكُلُه إسرافاً.
فلح: الفلاحُ، والفَلَحُ لغة، البقاء في الخَير، وفَلاحُ الدَّهْر: بَقاؤه. وحَيَّ على الفَلاح أي:[هَلُمَّ]«٢» على بقاء الخير، وفي الشعر فَلَحٌ، قال:«٣»
أخْبَرَ المُخبِرُ عنكم أنكم ... يوم فيف الرِّيح أُبْتُم بالفَلَحْ
أريد به الفَلاحُ فقَصَرَ، وقد يَطْرَحون الألفَ من الفلاح والواوَ من الكُفُوف «٤» فيقولون: كُفُف احتياجاً إلى القوافي، ولا يَتَغَيَّرُ المعنى. والفَلَحُ: الشَّقُّ في الشَّفَة في وَسَطِها، رجلٌ أَفْلَحُ وامرأةٌ فَلْحاءُ دونَ العَلَم. وقَوْلهُم:«٥»
إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَحُ
(١) في (ص) و (ط) : قال: ساسي، وفي (س) : سياسي والكلمة في الرسمين غير مفهومة، ولم نهتد إلى حقيقتها. (٢) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. (٣) القائل هو (عمرو بن معديكرب) كما جاء في التهذيب ١٥/ ٥٨١ وفي اللسان (فيص) ، وفي ديوانه ص ٤٧ وجعل البيت، وهو مفرد في (قافية الجيم) ، كما جاء في التهذيب واللسان، وقد صحفوا جميعا إذ رووه بالجيم بدلالة ما جاء في اللسان من تفسير فقد جاء فيه بعد الاستشهاد بالبيت: أي: بالفلاح والظفر. وفي الأصول: (أنتم) في مكان (أبتم) وهو تصحيف أيضا) . (٤) لعل المراد ب الكفوف جمع الكف الذي ورد في شعر أبي عمارة الهذلي وشعر ابن أحمر، انظر اللسان (كفف) ، غير أن سيبويه قال: جمعه أكف، ولم يجاوزوا هذا المثال. (٥) لم نهتد إلى القائل، والرجز غير منسوب في التهذيب واللسان.