وما اقترأتُ كتاباً منك يبلُغُني ... إلاّ تنفّست من وجدٍ بكم صُعَدا «١»
ويقال للحديقة إذا خربت، وذهب شجرها: صارت صعيداً، أي: أرضاً مستوية. وقال زائدة: الصَّعدةُ: الاتانُ، والجمع صِعاد وصَعَدات. وتقول: افعل كذا وكذا فصاعدا، أي: فما فوق ذلك.
دعص: الدِّعْص: قَوْزٌ من الرمل مثل التلال. الواحدة: دِعصة. ويقال دِعْصَة، ودِعْص فمن أنّثه يريد به رملة، ومن ذكرره يريد به الكثيب. والمندعص: الشيء الميّت إذا انفسخ «٢» ، وشبه بالدِّعْص لورمه أو ضعفه. قال «٣» :
صدع: الصَّدَع: الفتيّ من الأوعال. والرّجل الشاب المستقيم القناة. قال «٤»
قد يترك الدهر في خلقاء راسية ... وهيا وينزل منها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا
والصَّدْعُ: شقّ في شيء له صلابة. وصَدَعْتُ الفلاةَ قطعتُ وسطَ جوزِها. والنَّهْرُ تَصْدَعُ في وسطه فتشقّه شقاً. والرّجلُ يَصْدَعُ بالحق: يتكلّم به جهاراً، قال أبو ذؤيب «٥» :
فكَأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ وكأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويصدع
(١) قصر للضرورة. (٢) س: تفسخ. انفسخ وتفسخ واحد. (٣) لم يقع لنا القائل والقول. (٤) القائل هو الأعشى ديوانه ق ١٣ ب ٣ ص ١٠١ وقد وهم في م إذ نسبه إلى (ذي الرمة) . والبيت في التاج (صدع) (٥) ديوان الهذليين. القسم الأول ص ٦. الربابة بكسر الراء: خرقة تغطى بها القداح. واليسر محركة: الذي يضرب بالقداح.