وقولهُ تعالى: إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ «٢٤١» ، أي يهرولون ويُسرِعون. وأما ينسُلُ نُسُولاً فخروج الشيء من الشيء وسُقوطُه كنَسيلِ شَعر الدّابَّةِ إذا نَسَلَ فسَقَطَ قِطَعاً قطعاً، والقِطعَةُ: نُسالَتُه. وكذلك نُسالُ الطُيرِ وهو ما تحاتَّ من أرياشِها. ونَسَلَ الشيء إذا مَضَى، قال في اهتِزاز الرُّمحِ:
عَسَلانُ الذِّئب أمسَى قارباً ... بَرَدَ الليلُ عليه فنَسَل «٢٤٢»
وقال أبو دُواد في نُسال الطَّيْر:
من الطَّيْر مُخِتلفٌ لَونُه ... يحُطُّ نُسالاً ويُبقى نسالا «٢٤٣»
وعلى هذا المعنى قول امرىء القيس:
فسُلِّي ثِيابي من ثيابك تنسل «٢٤٤»
(٢٤١) سورة يس، الآية ٥١. (٢٤٢) البيت في التهذيب غير منسوب، وفي اللسان (عسل) هو (للبيد) ولم نجده في ديوانه وجاء في اللسان أيضا: وقيل (للنابغة الجعدي) وهو في الديوان المجموع ص ٩٠ اعتمد جامعه على اللسان. (٢٤٣) في (ط) (أبو داود) . (٢٤٤) عجز بيت صدره: وإن تك قد ساءتك مني خليقة. وانظر شرح القصائد السبع الطوال ص ٤٦.