وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ «١» ، قال فعَجبنا من قوله حين سمعنا حجَّته. فأما الرَّجَزُ فمصدر رَجَزَ يرجُزُ، ويَرتَجزُ، الأراجيز، الواحدة أرجوزة، وهو الرجازة والرجاز والراجز، والرجز الفعل. والرِّجازةُ: شيء يُعدل به ميل الحمل «٢» ، وهو شيء من وسادةٍ أو أدمٍ إذا مال أحدُ الشِّقَّين وضع في الشِّقِّ الآخر ليستوي تُسمَّى رِجازَةَ الميل. والرِّجازةُ: مركب دون الهَودَجِ للنساء، قال الشماخ:
كما جلَّلت نضو القِرام الرَّجائِز «٣»
والرِّجازَةُ: المحفَّةُ، وسميت رِجازةً لأنَّها ترجُزه عن الميل أي ترده وتعدلُه «٤» . والرِّجزُ: العَذابُ، وكلُّ عذابٍ أُنزل على قومٍ فهو رِجزٌ. ووسواس الشَّيطان رِجزٌ، والرِّجزُ: عبادةُ الأوثانِ، ويقال: اسم الشِّركِ كُلهِّ رجز. وقرىء: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ
«٥» بكسر الراء وضمِّها وهما واحدٌ، ويُراد به الصنم.
(١) سورة يس، الآية ٦٩. (٢) هذا هو الوجه، وأما في ط ففيه: مثل الحمل. (٣) وصدر البيت ولو تقفاها ضرجت بدمائها الديوان ص ٤٦، وجمهرة أشعار العرب ص ١٥٥ (٤) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة. قال الليث: أقول: رجز الله بينهم أي أصلح. (٥) سورة المدثر، الآية ٥.