ومَخَرْتُ الأرض مَخْراً فهي مَمْخُورةٌ أي: أرسلت فيها الماء في الصيف ليطيبها. ومُخِرَتِ الأرض فهي مَخْورة أي طابت من ذلك الماء. وامتَخَرْت القوم: انتقيت خيارهم ونخبتهم، قال العجاج:
من نخبة القوم الذي كان امتَخَرْ «١»
أي: اختارَ. وبنات مَخْرٍ وبنات بَخْرٍ: سحابات تنشأ بالبادية من قبل البحر، بيضٌ، بعضها أكبر من بعضٍ، والقطعة بنت مَخْر، بالميم أكثر. والماخُورُ: مجلس الريبة ومجتمعه، وربما قيل للرجل: ماخُورٌ، قال زيادُ بن أبيه حين قدم البصرة عاملاً بها: ما هذه المَواخيرُ المنصُوبة؟ الشرابُ عليها حرامٌ حتى تسوى بالأرض هدماً و [إحراقاً]«٢» . وجَملٌ يَمْخُورُ العنق أي: طويل، قال:
في شعشعان عنفٍ يَمْخُورِ «٣»
أي: كأنه يعوم في الماء.
خمر: اختَمَرَ الخَمْر أي: أدرك، ومُخَمِّرُها «٤» متخذها، وخُمْرَتُها: ما غَشِي المَخُمورَ من الخُمار والسكر، قال:
فلم تكد تَنَجلي عن قلبه الخمر «٥»
(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان. (٢) في الأصول المخطوطة: حرقا. (٣) الرجز (للعجاج) كما في الديوان ص ٢٢٧، وقد ورد في التهذيب واللسان منسوبا أيضا. (٤) قال أهل اللغة: الأعرف في الخمر التأنيث وقد تذكر. انظر اللسان. (٥) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان والمقاييس ٢/ ٢١٥ وهو غير منسوب، وصدره: لذ أصابت حمياها مقاتله