ويكره أن يفرد يوم الجمعة (بصوم)(١) التطوع (٢)، وبه قال أحمد وأبو يوسف.
وقال أبو حنيفة، ومالك، ومحمد: لا يكره.
وللشافعي رحمه اللَّه: كلام يدل عليه، واختاره القاضي أبو الطيب رحمه اللَّه.
لا يجوز صوم يوم الفطر والأضحي، وأيام التشريق (٣)، وفي صوم أيام التشريق للمتمتع قولان:
قال في القديم: يجوز وهو قول مالك.
وقال في الجديد: لا يجوز.
ويستحب طلب ليلة القدر (٤)، ويطلبها في العشر الأخير من الشهر، ويطلبها في كل وتر منه، وفي الحادي والعشرين أشد استحبابًا.
وحكي عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما: أنه يطلبها ليلة ثلاث وعشرين.
(١) (يصوم): في ب، جـ وفي ألصوم. (٢) لما روى أبو هريرة رضي اللَّه عنه: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلَّا أن يصوم قبله أو يصوم بعده" رواه البخاري ومسلم، "فتح الباري" ٥/ ١٣٧. (٣) لما روى عمر رضي اللَّه عنه: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن صيام هذين الوجهين، أما يوم الأضحى فتأكلون من لحم نسككم، وأما يوم الفطر ففطركم من صيامكم" رواه البخاري ومسلم "فتح الباري" ٥/ ١٤٢، ١٤٣. (٤) لما روى أبو هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم "فتح الباري" ٥/ ١٥٩.