ثم يمسح أذنيه ظاهرهما، وباطنهما بماء جديد ثلاثًا (١). وهو قول أبي ثور.
وقال مالك (٢): الأذنان من الرأس، غير أنه يستحب أن يأخذ لهما ماءً جديدًا.
وقال أحمد (٣): هما من الرأس، فيمسحان مع الرأس على رواية الاستيعاب، ويجزىء مسحهما بما مسح به الرأس.
(١) لما روى المقدام بن معد يكرب: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما، وياطنهما، وأدخل أصبعيه في مجرى أذنيه" حديث حسن، رواه أبو داود، والنسائي، وغيرهم بمعناه بأسانيد حسنة، "السنن الكبرى" للبيهقى ١/ ٦٥. (٢) انظر "المنتقى" للباجي ١/ ٧٤، ٧٥. (٣) لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مسحهما مع رأسه، فروت الربيع أنها رأت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مسح رأسه ما =