وقال أبو علي في الإفصاح: رأيت للشافعي رحمه اللَّه، (أنه)(١) إذا أراد أن يكبر (أسبل)(٢) يديه ثم يرفعهما فيكون ابتداء الرفع مع ابتداء التكبير، وانتهاؤه مع انتهائه.
وقال الشيخ أبو نصر: وما قاله أبو علي خلاف نصه.
وحكى القاضي حسين رحمه اللَّه وجهًا ثالثًا: أنه يرفع غير مكبر، (ويرسل)(٣) غير مكبر، والأول أصح. ثم يأخذ كوعه الأيسر بكفه الأيمن، وبه قال أبو حنيفة، وأحمد، وداود، واختلفت الرواية عن مالك.
فروي عنه: ما ذكرناه.
وروي عنه: أنه يرسل يديه إرسالًا، وروي ذلك عن الحسن البصري، وابن سيرين.
وقال الليث بن سعد: أنه يرسل يديه، إلَّا أن يطيل القيام (فيعيا)(٤).
وقال الأوزاعي: من شاء فعل، ومن شاء ترك.
ويضعهما تحت صدره وفوق سرته (٥).
(١) (أنه): ساقطة من ب. (٢) (أسبل): في أ، جـ، وفي ب: أرسل. (٣) (ويرسل): في أ، ب، وفي جـ: ويسبل. (٤) (فيعيا): غير واضحة في أ، وفي جـ: فيعى بالألف المقصورة. (٥) واحتجوا بحديث وائل بن حجر قال: قلت لأنظرن إلى صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كيف يصلي، فنظرت إليه، وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى، والرسغ =